جورج وفلسطين

ضمن التحركات المناصرة للشعب الفلسطيني، يتقاطر ناشطون ومناضلون ينخرطون في «الحملة الدولية لإطلاق سراح اﻷسير جورج عبد الله»، إلى السفارة الفرنسية في بيروت، عصر الغد. يأتي استنكار العدوان على غزة مرتبطاً بالمطالبة بتحرير جورج إبراهيم عبد الله، المعتقل في فرنسا منذ ثلاثين عاماً.
يهدف التحرك إلى التنديد بالمواقف الفرنسية الداعمة للعدو، و«تضامنا مع أهلنا في فلسطين».. عنوان التحرك «الحرية لجورج عبد الله والنصر لفلسطين».
عنوان صادق.. فحكاية عشق قديمة بين جورج وفلسطين.. تلازم في الوعي والحياة. من نضاله في صفوف «الحركة الوطنية»، إلى التحاقه بالمقاومة، عبر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، كان جورج مدافعاً عن حق مقاومة الاحتلال.
التقى جورج بالمحتلين وجهاً لوجه في اجتياح العام 1978. الشاب الجريح في إحدى المواجهات، راقب التواطؤ الدولي مع المعتدين، وبلغ ذلك التواطؤ ذروته في اجتياح العام 1982، عندما حوصرت بيروت.. وصمت العالم، وصمّ آذانه في انتظار التخلص من المقاومة الفلسطينية.
تحرك الغد يريده جورج. فلو قدّر له أن يكون بيننا، لا خلف قضبان «الديموقراطية» الفرنسية، لكان بين الجموع في عوكر بالأمس، يندد بالتواطؤ الغربي مع القتلة، أو في وقفة «أبناء الصمود» على الرملة البيضاء أمس، أو قرب صخرة الروشة اليوم يرفع صور الشهداء الأطفال وأسماءهم، ويرسل الورود «من بيروت إلى غزة»، أو في المخيمات التي لا تهدأ وتيرة التحركات فيها.
لكنه ليس بيننا، هو في زنزانة «الديموقراطية» منذ ثلاثة عقود.. ينظر من بعيد إلى فلسطين التي رسمت مسار حياته.
عماد الدين رائف

Comments