الزميلة الشاعرة والإعلامية انتصار الدنان - قراءة

يسعدني أن أقدم لكتاب هو ثمرة تجربة للزميل والرفيق الصحافي عماد الدين رائف. ولا أخفي سعادة يمتلئ بها قلبي لتقديمي لزميل عملت معه لمدة عامين أو أكثر، فتعلمت منه الكثيرفي المجال الصحافي. ويعرض لنا رائف للكتاب الذي ترجم لقصصه مزوداً بالرسوم والزخارف التي رافقت الطبعات الأولى بالروسية، حيث تنقل القارئ إلى أجواء مطبوعات مطلع القرن العشرين.
قيل الكثير عن كتاب" حكايات كوندوروشكين - لبنان قبل قرن بريشة روسية"، بعد صدوره وتوقيعه في معرض الكتاب، من قبل العديد من الزملاء الإعلاميين والنقاد. منهم من قال إن حكايات الكتاب التي عمل على ترجمتها رائف، من اللغة الروسية إلى اللغة العربية، بكثير من الإتقان والدقة، هو مادة جديدة بالكامل، يتميز بلغة جميلة سلسة ومتينة. وقد تمكن رائف من ترجمة الكتاب بطريقة مختلفة عما هو متعارف عنه في ترجمات سابقة للكتب. وقيل، كذلك، إن قصص كوندوروشكين تنتمي إلى أدب المرحلة التحضيرية لثورة أكتوبر، والكاتب لم يكن من مناصريها لأنه له توجهات دينية معينة.
وقيل إنه كتاب متميز من الأدب المترجم، بمضمونه وأسلوبه، فالكتاب المترجم ينقل تفاصيل حياة الناس اليومية في بلاد الشام، من وجهة نظر مؤلفه. والكتاب عبارة عن مجموعة قصصية صدرت منذ أكثر من مائة عام في روسيا، والزميل رائف عمل على ترجمة هذه القصص وشرحها، لتوثيق حياة الناس الذين يسكنون منطقة بلاد الشام في ذلك الوقت، من حيث العادات اليومية التي كانوا يمارسونها، وحياتهم العملية التي كانت محط اهتمام العديد من السياح والحجاج والكتاب الأجانب.
أما مقدمة الكتاب، فقد عرفت بستيبان كوندوروشكين، وهو ابن عائلة من الفلاحين، أنهى تعليمه في دار المعلمين والمعهد التعليمي في مدينة قازان، وعمل مدرساً تربوياً في مدارس الشرق لمدة خمس سنوات، في المدارس السورية التابعة لـ"الجمعية الإمبراطورية الفلسطينية الأرثوذوكسية"، وبعد عودته إلى روسيا عمل على تدوين المشاهد التي مرت عليه خلال خدمته من خلال قصص تحكي حكايات الناس اليومية.

·       من الكلمة التي قدّمت فيها الإعلامية انتصار الدنان حفل عرض وتوقيع كتاب "حكايات كوندوروشكين" في "مركز معروف سعد  الثقافي" – صيدا، مساء الخميس الواقع فيه 10 آذار/ مارس 2016. 

Comments